تعليق على الجدل الدائر حول الملحفة / أحمد سالم ولد زياد

أربعاء, 03/01/2018 - 10:40
شكل ظهور الكاتبة الموريتانية مريم بنت الدرويش حاسرة الملحة عن رأسها جدلا على مواقع التواصل الاجتماع

أما "أنا" "فالملحفة" أعجب إلي، وكذا "المتملحفات".. وليس للفضيلة و"الستر" علاقة بولعي المفرط بالملحفة، وإلا فإن غيرها أستر منها وأكثر محايدة!!
.
لقد نشأت على قيم تحترم المرأة، تقدرها، وتقدسها.. تلك المرأة لا تنفك في وعيي ولا "لا وعيي" عن لحافها. وأي سيدة قررت التخلي عن ملحفتها، أجدها تنضم "لخانة" الزملاء دون قصد أو تحامل، وكأن "خريف" أنوثتها غادرها مع آخر شبر من ملحفتها..!!
.
"الملحفة" ثوب ساحر، وإنه إلى الزينة أقرب، وفي الغواية أبلغ.. إنها لبسة مخملية تتضوع فتنة. سأحزن كثيرا إن علمت أن سندريلا من بلاد البيظان قررت أن تتنازل عن "لحافها" الملوكي. وأقف حيث أقامني الله، لا أتعدى!!
.
أما أن تقرر مسلمة أن تخرج سافرة خالصة، بعد أن كان حجابها مواربا، ينداح بين العادة وسفور "العرف" فهي خطوة ما إلى الأمام، تدرس في علم الإجتماع وعادات الناس..!!
عني؛ أجد في الأمر تمايزا تحتاجه الساحة، فكم من متلفعة بملحفتها هي إلى "اللفعة" أقرب و"العقرب".
.
أختي في الله، إن كنت تغارين على "الحجاب" و"الستر" والمظهر الإسلامي فكوني خير مثال للمتدينة، وبقدر ما أسفرت "هي" عن رأسها فادني أنت عليك من جلبابك واضربي عليك خمارك!! ماضرنا لو تمايز الناس، فقد أسقمنا هذا الخلط بين عادة متغيرة وعبادة ذابلة، فكسبنا "متحجبات" حقيقة، وإن خسرنا نعجة أو نعاجا..؟!

**
قلت:
أختاه إن خرجت أخرى بزينتها ** تلفعي أنت ثوب الطهر واحتجب
ليس التحضر أن تبدين عارية ** ولا الولوج جهارا موطن الريب
بل التحضر أخلاق مطهرة ** جاءت عن المصطفى في أصدق الكتب
ثوب العفاف إذا ما قد من قبل ** فلا كرامة في الديباج والذهب
أعيذ فكرك أن تبقي مضللة ** في حزب شيطانة حمالة الحطب
كأنما من أبي جهل عداوتها ** للدين موروثة أو من أبي لهب
الأبيات من قصيدة قديمة!!

أحمد سالم ولد زياد ـ مدون و شاعر

تصفح أيضا...