SIPES: الوزارة رفعت شعار العقاب والتهديد وابتعدت عن لب الإشكالات المعيقة للعملية التربوية

سبت, 21/11/2020 - 15:08

قالت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES إن ظروف تحضير الافتتاح الدراسي جاءت "مخيبة لآمال الأسرة التربوية، من حيث طبيعة الإجراءات التي طبعتها الأحادية والبعد عن التشاور، ومن حيث المضامين التي رفعت شعار العقاب والتهديد، وابتعدت تماما عن لب الإشكالات التي تعيق العملية التربوية، وتجاهلت الشروط والضروريات التي لا يمكن من دونها الحديث عن خطة لإصلاح التعليم".

 

واستطردت النقابة، في بيان أصدرته اليوم، أنه "إذا كان من الأهمية بمكان أن يشرف فخامة رئيس الجمهورية على افتتاح السنة الدراسية هذا العام من مدينة امبود، وما يمثله ذلك من دلالة رمزية تظهر نتائج أزمة التعليم وفشل المقاربات التربوية، فإن المضامين والقيم الكبرى التي تحدث عنها الرئيس في برنامجه وخطاباته المتعددة، سيتم إفراغها من محتواها إذا واصلت الأمور السير في هذا الاتجاه الذي يكرس واقع التعليم حاليا، ويعمق الحفر في طريق إصلاحه، ويتجاهل حقيقة الإشكالات الجذرية فيه"، حسب تعبير البيان.

 

واستهجنت SIPES ما وصفته ب"الأسلوب الاستفزازي والطريقة المتعالية اللذين تعاملت بهما وزارة التهذيب الوطني مع المدرسين الميدانيين، من خلال تعميم الافتتاح المتعدد المحاور، والإجراءات المفتقرة في عدد منها إلى أي سند قانوني".

 

واستنكرت النقابة "استخدام أسلوب التشديد على المدرسين الميدانيين وتهديدهم بالعقوبة الظالمة، من خلال النص على اقتطاع العلاوات الفصلية نتيجة غياب عدد محدد من الأيام - ولو كان مبررا - في مخالفة للتشريعات والنظم الحاكمة للموظفين العموميين عموما وللمدرسين خصوصا".

 

وأعلنت النقابة تضامنها مع "المحولين تعسفيا هذه الأيام من مقاطعة بومديد بولاية لعصابة، على خلفية قيامهم بواجبهم المهني في رقابة الامتحانات الوطنية"، معربة عن رفضها البات "لهذا النوع من الأساليب".

 

واستغربت النقابة "من تكتم الجهات المعنية في الوزارة على التفاصيل المتعلقة بتكوينات المدرسين على البرامج الجديدة، مما يثير الشكوك حول هذه التكوينات من حيث طريقة الاختيار لها، وقيمة التعويض للمشاركين فيها". 

 

تصفح أيضا...