القنصلية العامة للمملكة المغربية في نواذيبو تحتفي بذكرى ثورة الملك والشعب (إيجاز صحفي)

اثنين, 21/08/2017 - 01:10
قنصل المملكة المغربية في انواذيبو

خلد الشعب المغربي قاطبة ومعه القنصلية العامة للمملكة المغربية وأفراد الجالية المغربية المقيمين بنواذيبو في أجواء طافحة باسمى القيم الوطنية، يوم الأحد 20 أغسطس 2017 ، الذكرى الرابعة والستين (64) لملحمة ثورة الملك والشعب الخالدة التي شكلت محطة مشرفة في مسار الكفاح الوطني الذي قاده بطل التحرير والاستقلال جلالة الملك  المغفور له  الملك محمد الخامس رضوان الله عليه ، ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، بالتحام وثيق مع الشعب الوفي من أجل الحرية والاستقلال والدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية 

إن اندلاع ثورة الملك والشعب محطة تاريخية حاسمة وفاصلة بين فترة الحماية وعهد الاستقلال ، استهدفت تحقيق حلم الأمة المتمثل في رجوع بطل التحرير ورمز المقاومة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه حاملا معه لواء الحرية والاستقلال معلنا عن الانتقال من الجهاد الأصغر إلى الأكبر من أجل بناء المغرب الجديد. 

لقد شكلت ثورة الملك والشعب حدثا تاريخيا عظيما، توج بالنصر والكفاح الذي انطلق غداة توقيع معاهدة الحماية سنة 1912 وخلد أروع صور الوطنية الصادقة وأغلى التضحيات في سبيل الوطن. فكم هي عديدة محطات الكفاح الوطني ، سواء تعلق الأمر بالمعارك التي خاضها المجاهدون في مختلف ربوع المملكة في مواجهة الاحتلال، أو بالنضال السياسي الذي اعتمدته الحركة الوطنية منذ بداية الثلاثينات من القرن 20 ، وخاضته بقيادة بطل التحرير ورمز المقاومة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه’، أو الانتفاضات الشعبية العارمة بعد سنة 1953 م وانطلاقة المقاومة الفيدائية وأعمال جيش التحرير.  

ومن أشكال الكفاح الوطني ماقامت به الحركة الوطنية من نضال سياسي ترتكز فيه بالأساس على نشر الوعي الوطني في صفوف الشباب وداخل أوساط المجتمع المغربي بمختلف طبقاته كما عملت على التعريف بالقضية المغربية في المحافل الدولية مما كان له كبير الأثر على الوجود الاستعماري الذي كان يواجه النضال السياسي الوطني باجراءات تعسفية ومخططات مناوئة للفكر التحرري الذي تبنته الحركة الوطنية بقيادة أب الأمة المغربية المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه .

ومن أبرز المحطات التاريخية التي ميزت مسار الكفاح الوطني الزيارة التاريخية التي قام بها بطل التحرير إلى طنجة يوم 9 ابريل 1947 م تأكيدا على تشبث المغرب ، ملكا وشعبا ، بحرية الوطن ووحدته الترابية وتمكسه بمقوماته وهويتهّ، وكان لهذه الزيارة الميمونة الأثر العميق على علاقة الإقامة العامة بالقصر الملكي حيث اشتد الصراع ، خاصة وأن المغفور له محمد الخامس لم يخضع لضغوط سلطات الحماية المتمثلة أساسا في مناهضة الحركة الوطنية والوقوف ضد مصلحة الوطن، فكانت مواقفه الرافضة لكل مساومة سببا في تأزم الوضع واقدام سلطات الحماية بمحاصرة القصر الملكي بواسطة القوة الاستعمارية يوم 20 أغشت 1953 م طالبة من المغفور له محمد الخامس أكرم الله مثواه التنازل عن العرش ففضل طيب الله ثراه النفي على أن يرضح لإرادة الاحتلال مسرحا بكل مالديه من ايمان بالله وعدالة القضية المغربية بأنه الملك الشرعي للأمة وأنه لن يخون الأمة التي ألقاها شعب الوفي على عاتقه والمتمثلة في كونه سلطان الأمة الشرعي ورمز سيادتها ، وأمام هذه المواقف الوطنية السامية التي أبرزها بطل التحرير بكل عزم واقدام وبكل شجاعة ، أقدمت سلطات الاحتلال على تنفيذ جريمتها النكراء بنفيه ورفيقه في الكفاح فقيد العروبة والاسلام المغفور لها الحسن الثاني رحمة الله عليه والأسرة الملكية الشريفة يوم 20 أغشت 1953م إلى جزيرة ّ "كورسيكا" ومنها إلى مدغشقر ، وماإن عم الخبر في ربوع المملكة وشاع في كل أرجاءها حتى انتفض الشعب المغربي انتفاضة عارمة وتفجر غضبه في وجه الاحتلال الأجنبي وبدأت بوادرالجهاد تنظم وتشكلت خلايا المقاومة الفيدائية والتنظيمات السرية ، وانطلقت العمليات البطولية لضرب غلاة الاستعمار ومصالحه وأهدافه وتجلي واضحا ذالك من عزم المغاربة واصرارهم على النضال المستميت من أجل عودة الشرعية واعلان الاستقلال.

واليوم يعيش الشعب المغربي عهدا جديدا بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يسير نحو مدارج التقدم والازدهار مواصلا مسيرة الجهاد الأكبر وباعمال الدلالات الجديدة والملهمة لمفهوم السلطة وتوطيد دعائم الدمقراطية وتطوير وتـأهيل قدرات المغرب الاقتصادية والاجتماعية والبشرية في اطار من التماسك والتلاحم بين مكونات الشعب المغربي.

 

تصفح أيضا...