حزب الاصلاح يشيد بجاهزية الحكومة في مكافحة كورونا _ بيان

جمعة, 10/04/2020 - 08:47

بسم الله الرحمن الرحيم. بيان.. تجتاز بلادنا ، على غرار شعوب العالم، ظروفا استثنائية غير مسبوقة في تاريخنا الحديث جراء انتشار جائحة فيروس كورونا ، الذي فاجأ المجتمع الدولي بطريقة ظهوره و سرعة انتشاره و قوة فتكه و غموضه ؛ حيث ما زال العلماء و الباحثون في مجال الأوبئة و الأمراض المعدية مرتبكين إزاء مواجهته ؛ الأمر الذي حدى بمنظمة الصحة العالمية إلى و صف هذا الفيروس بالجائحة ، و بينت بأن أنجع وسيلة للنجاة منه هي الوقاية ، و هو ما أدركناه ، في الحزب، فانخرط مناضلونا في حملة التحسيس و التعبئة التوعية بين الجماهير التي قامت و تقوم بها الحكومة و قطاع الصحة بإشراف مباشر من فخامة رئيس الجمهورية و متابعة حية منه للجنة الأزمة التي تشكلت للتصدي لهذا الوباء . و في هذا الإطار، فإنه لا يسعنا ، مهما بدت نواقص هنا أو أخطاء هناك، إلا أن نشيد و نثمن عاليا مستوى الجاهزية و الجدية و الروح الوطنية و الفاعلية ، غير المعهودة في العمل الحكومي الوطني، التي ميزت أداء الحكومة الوطنية في مواجهة هذا الوباء ؛ حيث كانت موفقة في اتخاذ الإجراءات الوقائية الهجومية و السديدة في وقت مناسب ؛ مما مكن بلدنا ، و الحمد لله ، من التصديبالحكومةالوباء قبل أن يصبح مقيما في بيئتنا الاجتماعية ؛ و هو ما أخفقت فيه حكومات عديدة مما جعل مقاوتها للفيروس أمرا دفاعيا في غاية الصعوبة برغم تقدمها علميا و تطورها اقتصاديا و مجتمعيا، حتى بات الفيروس وباء مستحكما في بيئتها ؛ الأمر الذي انجرت عنه خسائر فادحة في الأرواح .. إننا، في حزب الإصلاح، نشيد بهذه الجاهزية و نشد على أيدي قطاع الصحة، و زيرا و طواقم طبية و فنية على امتداد التراب الوطني ، و نكبر فيهم هذا المستوى العالي من الوطنية و روح التضحية ، و نعتبر أنهم أدوا دورهم على نحو وطني مسؤول في ظروف اقتصادية صعبة و مجتمعية معقدة ؛ و ننتهز هذه المناسبة أيضا لنؤكد من جديد على أننا ، في الحزب، شركاء للقطاع في حملته التوعوية و التحسيسية و طبقا لاستراتيجية الحكومة في هذا المجال ، مهيبين في ذات الوقت بكل القوى السياسية و الحزبية في بلدنا إلى مواكبة الحكومة في استيراتيجيتها لمواجهة هذه الجائحة، على نحو يبعد هذه المواكبة عن المزايدات و الانتهازية السياسية لظروف وبائية. إننا في هذا الصدد نعتبر أن إشراف بعض الأحزاب على توزيع بعض المواد الإغاثية- على نحو عشوائي و يغلب عليه الطابع الدعائي و المزايدة بالتوازي مع جهد الحكومة- هو عمل يتنافى مع دور الأحزاب الموصوف من جهة، و من جهة ثانية يخلق جو إرباك للجهاز الحكومي الذي يواجه ردات فعل سلبية من الشرائح الاجتماعية التي تحسب الارتجالية و الفوضوية التي تطبع عمل هذه الجهات الحزبية على الحكومة ، بسبب تداخل نشاط هذه الجهات مع ميدان تدخل الحكومة، بحيث لا يسطيع المواطن تمييز ما هو حكومي عما هو نشاط حزبي دعائي توظيفي لظروف الناس و احتياجاتهم، فضلا عن أنه لا يغني شيئا في هذا المجال الاستعجالي الضخم، و الذي لا تستطيق القيام به إلا الدولة و مؤسساتها المتخصصة ، و إلا بعض المنظمات غير الحكومية المخولة و بإشراف الدولة في مثل هذه الظروف الاستثنائية . كما نهيب. باعتماد الحكومة توخي أقصى درجات الشفافية و الابتعاد عن الطرق النمطية الفاسدة التي كانت سائدة في مثل هذا العمل الإغاثي منذ تاريخ طويل ؛ حيث تنهب الأموال الطائلة و تسرق المساعدات الضخمة ، بينما يبقى أصحاب الحقوق يواجهون ذات الظروف بقسوة بالغة .. حمى الله بلدنا و شعبنا من كل وباء و كل بلاء. نواكشوط في 9/4/2020 القيادة السياسية.

تصفح أيضا...