عام على الخطاب الذي وضع حدا للمأمورية الثالثة / السفير عبد القادر ولد محمد

أحد, 01/03/2020 - 11:49

عام مضي .. 
اليوم فاتح مارس يمثل في التاريخ السياسي الموريتاني ذكري الخطاب الذي وضع حدا  لكابوس المأمورية الثالثة و تحقق بموجبه ما وصفه الناطق الرسمي باسم الحكومة القائمة حينها بحلم من احلام  القيلولة  حيث لا ح امل التناوب السلمي علي السلطة في الأفق و ابتسم الغد في ملعب شيخه ولد  بيديه رحمة الله على والدينا وعليه و استبشرت الطبقة السياسية بمختلف أطيافها بكلمات جاءت من صميم   قلب خطيب  سقي من معين التصوف و روي من أخلاقه  فخاطب مورتانيا بلغة العقل و بأفكار إيجابية طالما  حنت الي سماعها..
صحيح أنه من غير المنصف ان يتم الحكم   علي  ستة أشهر من عهد  التعهدات التي قطع الخطيب علي نفسه... .بفقدان الأمل 
لكن الواقع المسكون بخوف الذي عضته  الافعي  من الحبل يوحي بأن الاحتفال الأحادي بالخطاب الجامع يعيد الي الأذهان حملات السلف السياسي غير الصالح لأحزاب الدولة و هياكلها و  من والاها التي دأبت علي تكريس ظاهرة التصفيق الأعمى و موافقة الحرج غير المندوبة و ما يترتب على ذلك من طمس الحقائق و المغالطات..
لقد حان الأوان لإدراك حقيقة مفادها  ان مشاكل مورتانيا تعود أساسا الي وجود فجوة بين خطاب دولة القانون الموعودة مذ فجر الاستقلال و واقع مجتمع يتخبط أغلبه في ويلات الفقر و الجهل و الإقصاء...وان الخطاب السياسي  للموالاة التي  لا تاخذ تفاصيل الفجوة القائمة بين المنشود و الموجود  و لا تعمل جديا بسلوكها المشهود علي تقليص الفجوة المذكورة هو مجرد ثرثرة مضحكة مبكية و كلام في غير محله... او كما يقول إخواننا في الدين والوطن : كلم كلم ماهو معلوم .....

 

تصفح أيضا...