هل نشهد التطبيع بين إسرائيل والسودان قريبا؟

ثلاثاء, 04/02/2020 - 10:11

اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم بالتصعيد العسكري في إدلب بين الجيش السوري والجيش التركي. وسلطت الضوء على اتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني على بدء التعاون المشترك. كما تطرقت إلى الانتخابات التمهيدية الأميركية للحزب الديمقراطي لاختيار مرشّح الحزب للرئاسيات المقبلة.

صحيفة واشنطن بوست تكتب بأن المواجهات النادرة والدامية بين الجيشين السوري والتركي تبرز توترات الوضع في محافظة إدلب آخر معقل للمعارضة المسلحة في سوريا والتي أصبحت نقطة محورية لتشابك مصالح عدة أطراف أجنبية.

بحسب الصحيفة ما يجري في إدلب يعتبر اختبارا للتعاون بين تركيا وروسيا الحليف الأساسي للرئيس السوري بشار الأسد.

من جهتها صحيفة لوريون لوجور اللبنانية تعلق على ما يجري بين الجيش السوري والجنود الأتراك في محافظة إدلب قائلة بأن المواجهات غير المسبوقة بين الجانبين والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى، تنذر بما هو أسوأ وتزيد التوتر بين أنقرة وموسكو وتضع التعاون بينهما على المحك.

أما صحيفة النهار اللبنانية فترى بأن موسكو تواجه اختبارا صعبا في سوريا مع وصول التوترات بين النظام السوري وأنقرة الى مستوى المواجهة المباشرة، وبأنه من المتوقع أن يجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه أمام مهمة إدارة نزاع بين حليفين له، الأمر الذي قد يكون أكثر صعوبة من مقاتلة الأعداء.

حول الموضوع ذاته تنشر صحيفة العرب مقالا تحت عنوان “أردوغان يفقد زمام المبادرة شرقا وغربا” تقول فيه بأن مراقبين يعتبرون انتقادات الرئيس التركي لموسكو وحديثه عن موت عمليتي أستانة وسوتشي قد لا يعدو أن يكون سوى توزيعِ أدوار يتشارك في لعبها مع نظيره الروسي.

وبحسب صحيفة العرب برهنت الانتقادات الأخيرة التي وجهها أردوغان لروسيا عن تقلب متواصل في حسابات السياسة الخارجية لأنقرة، وهو الأمر الذي أثر سلبا على العلاقات التركية مع القوى الغربية والدول العربية لتأخذ منحى خطيرا، عقب التدخلات التركية في سوريا وليبيا والعراق وتزعمها لحركات الإسلام السياسي إلى جانب رغبتها في الحصول على غاز المتوسط.

حول اتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني على بدء التعاون المشترك، صحيفة “جيريزالم بوست” الإسرائيلية تكتب بأن إسرائيل والسودان يتجهان نحو تطبيع العلاقات بينهما إثر اللقاء الذي جمع في أوغندا بين بنيامين نتنياهو وعبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني..
وتسلط الصحيفة الضوء على موقف نتنياهو الذي اعتبر موافقة عبد الفتاح البرهان على بدء التعاون مع إسرائيل دليلا على أن السودان يتحرك في الاتجاه الصحيح.
أما صحيفة القدس العربي فقد نشرت عن الموضوع ذاته مقالا تحت عنوان “لقاء نتنياهو والبرهان: طعنة في ظهر الشعبين الفلسطيني والسوداني”.

وتكتب “مهما كانت مآرب اللقاء الذي جمع بين رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن عبد الفتاح البرهان لا يملك حق القفز فوق إرادة الشعب السوداني الرافض تاريخيا للتطبيع”. وتضيف قائلة “لقد ولى ذلك الزمن الذي يستمد فيه القائد شرعيته من دولة الاحتلال، وجاء زمن الثورة التي تعطي وحدها الشرعية لمن يستحق. والشعب السوداني يعرف تماما كيف سيُحبط هذه المؤامرة مكشوفة الأهداف”.

في مقال آخر وفي سياق متصل تنشر صحيفة القدس العربي مقالا تتحدث فيه عن كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن تل أبيب وواشنطن تناقشان اتفاقاً من شأنه قيام واشنطن بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية مقابل أن يتخذ المغرب خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وتضيف القدس العربي بأن موقع “أكسيوس” كشف أن نتنياهو سيحظى بزيارة عامة رفيعة المستوى للمغرب، على الرغم من الأوقات السياسية المحفوفة بالمخاطر.
بشأن الانتخابات التمهيدية الأميركية للحزب الديمقراطي لاختيار مرشّح الحزب للرئاسيات المقبلة، تقول صحيفة “يو إس إيه توداي” إن هذه الانتخابات التي انطلقت في ولاية ايوا تعتبر اختبارا لعدد من المرشحين من بينهم نائب الرئيس السابق جو بادين وبيرني ساندرز الذي يُعدّ الأوفر حظّاً للفوز.. وتتساءل الصحيفة إلى أي مدى يمكن أن يحسن الديمقراطيون الاختيار لتقديم مرشح يكون باستطاعته هزيمة مرشح الحزب الجمهوري الرئيس دونالد ترامب؟

 

 

 

اخبار السودان

تصفح أيضا...