وزير التنمية الريفية : سنطبق رؤية الرئيس المكافحة لأشغال الغبن و مكافحة الفوارق الاجتماعية و الفقر

ثلاثاء, 21/01/2020 - 11:32

قال  وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين إن قطاعه سيعمل وفق رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المتبصرة من أجل توفير ظروف عيش كريم للسكان في حلهم وترحالهم.من خلال مكافحة كل أشكال الغبن والفوارق الاجتماعية والفقر، 

جاء ذلك في تصريح أدلى به السيد الوزير عقب زيارته الاستطلاعية التي شملت إدارات تنمية الشعب الزراعية والإرشاد الزراعي ومشروع التنمية المستديمة للواحات والمصالح البيطرية والإحصاء ونظم المعلومات الزراعية والرعوية، إضافة إلى المكتب الوطني للبحوث والتنمية الحيوانية والمركزية بالمدخلات الحيوانية والمندوبية الجهوية للتنمية الريفية على مستوى نواكشوط.

وقال إن هذه الزيارة تهدف إلى الاطلاع على سير العمل وعلى ظروف الموظفين في المرافق المزورة وإصدار التعليمات إلى القائمين عليها من أجل العمل على توظيف الكفاءات والقدرات لتنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية الرامية إلى مكافحة الغبن والفقر والتهميش .

وأضاف أنه تم في هذا الإطار وضع سياسات ستمكن من تحقيق هذه الأهداف مع التركيز على مراقبة جودة الأشغال وصيانتها ، مبرزا أنه سيتم قريبا إطلاق برنامج سنوي لاستصلاح ٥٠٠٠ هكتار وتنظيف وشق روافد مائية والعمل على تحسين البذور .

ونبه إلى أن ثمة اهتمام كبير بالتنمية الحيوانية لتلعب دورها المحوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بغية تحسين ظروف عيش المواطنين ودمج تحسين السلالات مع مجانية التدخلات في هذا المجال للمنمين الأكثر فقرا .

وبين أن جهودا كبيرة سيتم بذلها في مجال المراقبة الصحية للمواد الغذائية ذات الأصل الحيواني وفي مجال رقابة الواردات من المنتوجات الأخرى من ألبان ولحوم بيضاء وذلك لضمان صحة بشرية مناسبة، داعيا في هذا السياق المواطنين لمواكبة هذه المسطرة وأن يكونوا غيورين على التطبيق الحرفي لجهود الحكومة في مجال البحث عن أنسب ظروف الحياة وذلك بالوقاية من المنتوجات المشتبه فيها للوقاية من الأمراض.

وتحدث السيد الوزير عن أهمية عصرنة الأساليب المتبعة في التنمية الحيوانية والاعتماد على المهنية والتحلي بالإخلاص ومراقبة الجودة وصيانة وتوظيف وسائل الدولة والمحافظة على أداء المهام المنوطة بكل موضوعية.

هذا وقد شكلت مديرية تنمية الشعب والإرشاد الزراعي المحطة الأولى من هذه الزيارة حيث استقبل فيها من طرف السيد باب ولد النقر، مدير تنمية الشعب الزراعية والإرشاد الزراعي الذي قدم عرضا فنيا تضمن هيكلة المديرية ومهامها والأنشطة المقام بها حاليا والمعوقات التي تحول دون تحقيق الأهداف المرسومة.

وأشار إلى أهمية تفعيل هذه المديرية التي تشكل العمود الفقري للوزارة خاصة فيما يتعلق بحماية النباتات التي شهدت تراجعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة .

ونبه في عرضه إلى أهمية إيجاد البذور المحسنة التي لا غنى عنها في تحسين الإنتاج من خلال تفعيل شعبة البذور والى أهمية الإرشاد الزراعي وتحويل التقنيات الزراعية الحديثة إلى أوساط المزارعين في المروي وكذا المطري الذي توليه الوزارة حاليا عناية كبيرة بعد سنوات من الإهمال والتهميش.

أما على مستوى برنامج التنمية المستديمة للواحات فقد تابع السيد الوزير عرضا قدمه منسق البرنامج السيد محمدو ولد محمد لغظف تضمن أهم مهام هذا البرنامج المتمثلة من بين أمور أخرى، في تجديد واحات النخيل في موريتانيا من خلال إنشاء ١٠٠٠هكتار من الواحات النموذجية في ولايات تدخل المشروع: آدرار، وتغانت ، ولعصابة والحوضين، إضافة إلى إقامة وحدة لتعليب التمور والعمل على توسعتها لتصل طاقتها الاستيعابية ١٠٠٠ طن بدل٥٠٠ طن وإنشاء مختبر لأمراض النخيل لينتج سنويا ١٥٠ ألف فسيلة.

وبين أن مجهودا كبيرا تم بذله في مجال تقنيات الري وترشيد المياه وتعميم إدخال الطاقة الشمسية كوسيلة لسحب المياه للتخفيف من تكلفة الإنتاج على المزارعين، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد زيادة معتبرة من الواحات النموذجية لتصل إلى ٢٠٠٠ هكتار بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

وخلال وجوده في مديرية المصالح البيطرية، استمع الوزير إلى عرض قدمه الدكتور باب دومبيا مدير المصالح البيطرية تضمن مهام هذا المرفق المتمثلة أساسا في تصور سياسة الدولة في مجال حماية الصحة الحيوانية ومراقبة الأغذية والمواد ذات الأصل الحيواني والأدوية البيطرية، كما تابع شروحا فنية حول نشاطات مديرية الإحصاء ونظم المعلومات الزراعية والرعوية التي تعمل على جمع وتحليل ونشر المعلومات المتعلقة بالقطاع الزراعي والرعوي.

وشكل المكتب الوطني للبحوث وتنمية الثروة الحيوانية المحطة الأخيرة من هذه الزيارة ، حيث تفقد السيد الوزير المختبرات المتخصصة التي يتوفر عليها هذا المرفق الذي يقوم على تشخيص الأمراض الحيوانية والرقابة على المنتجات الغذائية ذات الأصل الحيواني والبحث والتكوين في مجال تقنيات التنمية الحيوانية والتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي للسلالات المحلية .

واستعرض السيد محمد الأمين ولد حكي مدير المكتب الوطني للبحوث والتنمية الحيوانية في عرضه أهمية هذه المختبرات المتخصصة ودورها في مراقية جودة المواد الغذائية والأمراض الحيوانية التي أصبحت تشخص وطنيا دون اللجوء إلى المختبرات المتخصصة العالمية أو الإقليمية لضمان نجاعة النتائج .

وتحدث عن مركز تربية الإبل عند الكلم ١٧ على طريق نواكشوط_ روصو والمتخصص في نقل الأجنة والتحسين الوراثي لدى الإبل، إضافة إلى دور مركز التكوين على تقنيات التنمية في اديني والذي يعمل على تكوين المنمين والفنيين حول مختلف تقنيات التنمية الحيوانية وزراعة الأعلاف الخضراء.

وكان السيد الوزير مرفوقا خلال هذه الزيارة بالسيد حسني ولد ابا سعيد، الأمين العام لوزارة التنمية الريفية وكالة وعدد من كبار المسؤولين في القطاع.

تصفح أيضا...