عندما يحتاج.قطار الحزب الحاكم إلى مهندس من نوع آخر / سيدي ولد الأمجاد

أحد, 29/12/2019 - 23:11

 

أتقدم بكل التهانئ والتبريكات للأخ المهندس سيدي محمد ولد الطالب أعمر الرئيس الجديد لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي تم انتخابه اليوم في المؤتمر الثاني للحزب في نواكشوط بمركز المرابطون الدولي للمؤتمرات
ما اعرفه عن هذه الشخصية الوطنية الهامة هو الحكمة والكفاءة والتجربة العملية الناصعة في خدمة الدولة الموريتانية في جميع المهام السامية التي تقلدها وآخرها مطافه الدبلوماسي كسفير لموريتانيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك

لكن ما هو إيجابي أيضا بالنسبة لي في اختيار هذا الرجل الهادئ والذي كان بعيدا عن الأضواء وصخب العشرية الماضية في الداخل هو أنه سيستطيع بسلاسة قيادة الحزب الحاكم اليوم بمرونة وإجماع من طرف أطياف الحزب المختلفة وقواعده في كل أنحاء الوطن لأنه فوق التنافر السياسي الذي كان يعاني منه هذا الحزب في مسيرته السابقة وخارج تجاذبات الأطراف المختلفة فيه والتي اوصلته في السنوات الماضية إلى حزب مترهل مليء  بالصراعات الفردية والجماعية بل والأزمات الحادة 

اليوم بإمكان هذا الدبلوماسي الأممي ان يعيد المياه إلى مجاريها الطبيعية في قطب الأغلبية بموريتانيا الاتحاد من أجل الجمهورية بل وأن  يضخ فيه دماء جديدة من الوعي والأداء وروح المبادرة والتلاقي مع الجميع ليكون الذراع السياسي القوى لرئيس طموح انتخبته غالبية الشعب الموريتاني وشكل عهده الجديد فيضا من الأمل الدفاق والقبول الشعبي الواسع هو فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني 

هنيئا لفتى تمبدغة عاصمة الأصالة والقيم والتراث المجيد هذه الثقة الكبرى من طرف هذا الحشد الكبير من المؤتمرين ولا شك انه أهل لهذه المسؤولية الكبيرة في هذه المرحلة الفاصلة بين زمنين ونهجين زمن الانغلاق وزمن الانفتاح وبين نهج التسلط الطامي ونهج التشاور السامي الذي لن يترك أحدا على قارعة الطريق كما قال ذات يوم مشهود الرائد الذي لا يكذب أهله والقائد الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بصبره وإرادته ووضوح رؤيته من أجل موريتانيا للجميع وبالجميع وشتان بين الماضي والحاضر شتان بين الأمس واليوم

من صفحة : سيدي ولد أمجاد.

تصفح أيضا...