مسؤول سياسيات UPR في مقال جديد يعتمد غزواني كمرجعية و يرفض الأحلام الابتزازية : حتى يظل حزبنا رافعة

أربعاء, 20/11/2019 - 11:07

كثيرون من جيلنا يتذكرون أننا صغارا كنا ننفذ تعاليم الجدة بشكل دقيق لتمترسها بحكمة الميتولجيا وتجارب العلم, ومن تلك التعاليم عدم تدقيق النظر في السماء عند تشكل المزن الممطرة خوفا من أن يضيع الأمل في نزول الغيث وإشاعة الرحمة, وهو الأمل الذي لايقبل من السفهاء تضييعه, فالحكمة تلزم بالخشوع وغض النظر وقلة الأصوات والإستعداد للتلاؤم مع التغير المناخي الذي كثيرا ما يأتي بغير توقعنا. 

لقد أظهر فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أنه يمتلك نظرة استشرافية للفعل السياسي  تتعالى على الحساسية التي كنا نعالج بها الأمور من قبل  بما في ذلك إنهاء الحرب العبثية مع النخبة السياسية انطلاقا من الشعار الجميل الذي رفع عند ترشحه بأن ( موريتانيا للجميع)ِ وأن العقل الكامل هو الذي ينزل الناس منازلهم، ولا يجد ضيرا في التفاعل مع الجميع من أجل موريتانيا أولا.

ولذا فإننا في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية علينا قبل غيرنا أن نسبق في النهل من هذه القيم، وأن نتفس من ريحانها  فلم نعد في الحلبة وحدنا نصارع ظلنا، ومن أجل ذلك علينا أن نخطوا الخطوات التالية :

الخطوة الأولي: الإعتماد الصريح وبشكل لا مراء فيه ولا تخفيه خائنة الأعين للمنهاج السياسي الذي رسم صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزاني ناظما أمينا لمناضلي الحزب وطموحات شعبنا وترك التلكؤ وراء الأحلام الإبتزازية.

الخطوة الثانية : إعادة التدقيق في المنخرطين الجادين في الجهاز السياسي وتأمين استيعاب المنخرطين الجدد في مشروع فخامة رئيس الجمهورية قبل أي تفكير في المؤتمر ِفقد أكد التطبيق الحسابي في العملية الإنتخابية الأخيرة أن الرئيس لم يحظى 10 % من منتسبي الحزب.

الخطوة الثالثة : أن نعمل علي إعادة قراءة النصوص الأساسية ِ بشكل يعزز من الإنضباط الحزبي و يجعلنا نواكب المرحلة ونصبح رافعة للبرنامج الطموح لفخامة رئيس الجمهورية بعيدا عن ذلك الطموح الهلامي بإعطاء القيادات الحزبية دورا لا يجدوله سندا سياسيا ولا قانونيا في ظل نظام رئاسي يتركز العمل فيه تحت توجيهات رئيس الجمهورية.

 

الدكتور عبد الله ولد النم / مسؤول السياسات بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية

تصفح أيضا...