مستشار بالوزارة الأولى يكتب عن الـ 100 يوم من حكم الرئيس غزواني

اثنين, 04/11/2019 - 13:04

*عن المائة يوم.* 
رغم عدم اتفاقي مع الإخوة الذين يكتبون عن حصاد مائة يوم  ويخصصون تدوينات لهذا الغرض، لأن مائة يوم لا تكفي لتقييم مسارات مؤسسة فما بالك بعمل حكومي، ولأن العادة في كل بقاع العالم جرت على أن يكون تقديم الحصيلة سنويا وأمام البرلمان؛ رغم ذلك واستجابة لآراء بعض سياسيينا وكتّابنا الذين يريدون أن يكون التقييم عندنا بدعا مما هو مألوف لدى مختلف الأقطار والأمصار فإني سأتحدث باقتضاب عن بعض مظاهر حصاد المائة يوم، وعن البذور المُورقة التي ترسم بشكل واضح ملامح الحصاد الذي ننتظره.
أعتقد أن تزايد الثقة في مختلف الأجهزة والمرافق الصحية يعد إنجازا يصعب تحقيقه في هذا الظرف، خصوصا إذا قدّرنا طبيعة الغيوم التي ظلت تلف هذا العالم وتحجب رؤية أي أفق يهدي إلى مفاتيح إصلاحه. 
إن تشخيص واقع التعليم بأجهزة دقيقة عكست مستوى تطور الحالة المرضية التي أصابت قطاعا يقف عليه مستقبل الأمة لدرجة أنه لم يعد يمتلك أدوات ولا وسائل دفاع وإشراف فخامة رئيس الجمهورية شخصيا على افتتاح العام الدراسي الجديد واتخاذ تدابير مؤقتة تكفل توفير تعليم لجميع الأبناء في سن المدرس إلى غاية اعتماد إجراءات أخرى ضِمن خطة الإصلاح المنتظرة، كما شكل العمل على ضبط نظام الصفقات العمومية وخروج هذه الهيئة من عالم القيل وحالات الحضور لدى الذهنية الشعبية مبعث ارتياح عارم في صفوف الفاعلين في هذا المجال، أما معاول الإصلاح التي تُقوّم ما يعانيه قطاع الإسكان من أشياء تعيق أسس التعايش التي ترتكز على ثقافة جوار جمهوري يعكس صورة بألوان طيفنا يتمتع فيها سكان كل حيٍ بخدمات تقدمها المؤسسات الحكومية التي تؤدي الخدمات العمومية داخل المخطط "التبوغرافي" الذي يقع فيه ذلك الحي...
أعتقد أننا أمام تصميم كبير وطموحات أكبر، وأجزم أننا نحقق في اليوم أكثر مما ننتظره، وأننا نحصد في الشهر حصيلة ثقيلة على موازين بهذه المقاسات التقليدية، وأننا أمام ثورة البناء التي وعد بها "تعهداتي".
تحياتي...
محمد ولد سيدي عبد الله.

تصفح أيضا...