باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون : تتعرض مدينة نواذيبو منذ أيام متالية لموجة حر شديد " ، دفعت بسكان المدينة الشاطئية إلى قضاء ساعات طويلة من الليل في الشوارع و الباحات بحثا عن نسيم عليل يلطف الجو من حواليهم.
و يقول أهالي نواذيبو أن جو مدينتهم تغير منذ سنوات ، إلا أنه في هذه السنة أظهرت لهم الطبيعة وجها لم يألفوها به بتاتا ، فبعد ما كانوا خاصة في المساءات " يتقون " البرد القادم بقوة من المحيط الأطلسي ، أصبحوا يعيشون لياليهم بملابس الصيف و كأنه لم يعد للمدينة ليل و لا حتى وجود على ساحل " بحر الظلمات " ...
من علامات الحر في مدينة نواذيبو هذه الأيام و كما سبق ذكره فإن الزائر يلاحظ تأثر الناس بهذا الجو الساحن حيث يتهافت الناس في الساعات الأولى من كل مساء على الشوارع و الباحات مشكلين مجالسهم على أرائك و حصائر ما كانوا يبرمجون اصل " نشرها " خارج البيوت ، و أكثر من ذلك أصبحت تشاهد متسوقين يعودون من السوق محملين بمكيفات هوائية ظلت إلى عهد قريب بضاعة بائرة ( عكس كل مستلزمات البرد من ملابس و أغطية ومأكولات...) يندم التجار على جلبها لأسواق مدينة اعتبرها الموريتانيون ملاذا يلجؤون إليه هربا من حرارة الطقس بمختلف مدنهم !
و و " مناصرة " لهذه الأزمة البيئية بمناخ المدينة فإن المياه تندر أيضا فيها ما يعتبره السكان هجمة شرسة و متكاملة من الطبيعة ضد مدينتهم " الجميلة " التي يبكون على ماضيها المعتدل الجو و الرطب المناخ...
