حين قال كبولاني إنه سيقيم «دولة للبيظان»، ضحك الإليزيه حتى بدت نواجذه، وسقط على ظهره، وصار يرفس الأرض برجليه.
لقد خطرت الفكرة في ذهن الفرنسي الشاب حين صعد هضبة تكانت، وألقى نظرة على السهول الممتدة في الأسفل؛ قُتل كبولاني.. فولدت «الدولة» من العدم.
يقول الوزير السابق والرجل المحترم التيجاني ولد كريم، إننا مجرد «سكان» ولسنا «شعبًا»، لأننا لم نتشبع بعد بقيم المواطنة، وعلاقتنا بالدولة ما تزال علاقة «غير طبيعية»، إننا نخشى القوانين ولا نرغب في الخضوع لها، فلا نقف لإشارات المرور ولا نحترم الطوابير.