ليس من المبالغة القول إن نظام التعليم فى بلدنا يعيش حالة كارثية. ولا أدل على ذلك من أدائه الضعيف للغاية الذى يتجلى فى مستويات مفرطة من التسرب المدرسي، سواء في المستوى الابتدائي أوالثانوي (حيث أن التلاميذ من جيل معين يصل منهم بالكاد 30 بالمائة إلى السنة النهائية من التعليم الثانوي حسب رقم متداول، و بالكاد يجتاز 10 في المائة من المترشحين امتحان البكالوريا، أي أن لدينا بالمحصلة معدل 3٪ فقط من أبناء الجيل المعني يحصلون في النهاية على شهادة البكالوريا).
أما السياسات فظلت تركز على أهداف كمية ل"تمدرس" الفئات العمرية، وذلك على حساب جودة التعليم.