من المفيد إجراء نقاش عقلاني وهادئ حول ماضينا المشترك، خاصة فيما يتعلق بآثاره ومخلفاته التي ما زالت تسهم في إضعاف الحاضر.
ليس هناك من سبب للإحراج أو الانزعاج أو الامتعاض لفتح مثل هذا النقاش أو المشاركة فيه. فما من مجتمع في العالم إلاّ وقد مرّ في حياته بحِقب مظلمة. ومن أحلك الحِقب في تاريخ البشرية: الرق، والاستعمار. ونحن عشناهما معًا بألم وشدّة، وما زلنا نعاني من آثارهما البشعة. حديثي اليوم سيكون خاصا بموضوع الرق، على أن أتناول موضوع الاستعمار الأجنبي الذي هو شكل من أشكال العبودية في مناسبة أخرى، بحول الله.