ليس هذا المقال تأريخا للديموقراطية في موريتانيا، ولا يطمح أن يقدم قصة ديموقراطية لم توجد إلا في أذهان ساسة أرادوا ديمقراطية على مقاس بدلاتهم ، ولم يقم عليها دليل في الواقع، إنما هو نقد يركز اليوم على الجانب السلبي من تطورنا الديموقراطي إغفالا وعن وعي للمكتسبات الهامة عبر الأنظمة من لدن الاستقلال إلى اليوم وخاصة الآن، ليس إيمانا بالروح العدمية، ولكن الوخز يمثل علاجا، والصدمة توقظ من الغيبوبة أحيانا.