لِنتطلعْ إلى مستقبل زاهر وغَدٍ بَاسِم / زينب بنت الشيخ أحمد*

خميس, 27/09/2018 - 23:03

تترسخ قناعتُنا يوما بعد يوم، وحدثا بعد حدث، وإنجازا بعد إنجاز، بأن مكان الشباب في موريتانيا الجديدة متسع، ودوره مؤثر، ومكانته محفوظة..

منذ وصوله إلى السلطة كان شعارُ "تجديد الطبقة السياسية" من أبرز الشعارات التي رفعها فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ثم سعى سعيا حثيثا إلى تحقيقه، ثم أثبتت الأيام والأحداث والأفعال أنه قال فصدق، ووعد فوفى..
واضطلاعُ الشباب منذ سنة 2009 بمسؤوليات خطيرة، والْعَهْدُ إليه بملفات حساسة، آيةُ ثقةٍ نيطت به، وإصرارٌ على إشراكه في تسيير الشأن العام وبناء البلد.
ولا يقل نجاح فخامة الرئيس في تحقيق شعار "تجديد الطبقة السياسية" عن نجاحه في شعارات: "محاربة الفساد"، و"ترسيخ الأمن الداخلي والخارجي"، و"تعزيز مكانة موريتانيا الدبلوماسية"..
والطريف حقا أنها شعاراتٌ كان للشباب بالغ الأثر في تحقيقها على أرض الواقع، وأجلى برهان على ذلك وأوضحُه؛ هو النجاح الباهر الذي حققته القمتان العربية والإفريقية..
فقد كان لمئات الشباب الموريتاني دورٌ يثير الدهشة والإعجاب معا في إنجاحهما، حيث حبس هؤلاء أنفسهم أسابيع طويلة في المكاتب والميادين العامة وورشات العمل، مُصِرِّينَ على أن يأخذ ضيوف موريتانيا صورة مشرقة عنها شكلا ومضمونا..
ومن البراهين على محورية دور الشباب في العهد الجديد؛ تلك الإصلاحات التي قيم بها مؤخرا على مستوى هياكل حزبنا العتيد، حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وتولتها لجنة من خيرة الشباب الموريتاني وأفضل أطره، فأعادت بناءه على قواعد المؤسسية والتمثيل الحقيقي..
وأنا أنتهز الفرصة هنا لأشكر تلك اللجنة على ما بذلته من جهد، وما صرفته من وقت في هذا العمل الجبار، وأخص بالذكر أخي سيادة الوزير محمد ولد عبد الفتاح..  
ثم جاءت اختياراتُ الحزب لمرشحيه في الانتخابات المزمعة؛ لتؤكد ما بدأنا به المقال من مركزية دور الشباب في برنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز، فقد كانت أغلبية المرشحين الساحقة من فئة الشباب، إيذانا بالحظ الوافر للشباب في موريتانيا الجديدة، التي تأسست بعد التعديلات الدستورية سنة 2017..
وزَكَّتْ النتائجُ التي حصل عليها حزبُ الاتحاد وصدّقتْ حسنَ اختيار المرشحين، الذين كان سوادهم الأعظم من الشباب.
لقد تشرفتُ بثقة حزبنا، حين اختارني ضمن لائحة مرشحيه للمجلس الجهوي للعاصمة انواكشوط، وأنا فخورة بهذا الاختيار وتلك الثقة.. وهو أمر عزَّز قناعتي بالمستقبل الباهر الذي ينتظر الشباب في موريتانيا الجديدة..
وكنت فخورةً أكثر بترشيح السيدة فاطمة بنت عبد المالك على رأس اللائحة المذكورة، فهي سيدة ناجحة بجميع المقاييس، صاحبة إنجازات مشهودة، لا تعرف إلى الفشل طريقا..
وأنا واثقة بأن فوز الحزب برئاسة المجلس الجهوي لدائرة انواكشوط؛ تعود أغلب عوامله إلى اختيارها على رأس لائحته. 
وقد سعدت حقا بالتعرف عليها حين كنت عضوا في اللجنة الحزبية المشرفة على تشكيل الوحدات القاعدية وتنصيب القطاعات والفروع والأقسام على مستوى مقاطعة تفرغ زينه..
لا يُخَامِرني شَكٌّ في أنَّ الدورَ المحوري للشباب في المراحل السابقة؛ سَيُتَوَّجُ بإسناد مسؤوليات هامة في المؤسسات الجديدة التي أفرزتها التعديلات الدستورية والإصلاحات الأخيرة، فلنتطلع جميعا إلى مستقبل زاهر وغَدٍ بَاسِم إن شاء الله تعالى.   
قبل أن أختم مقالي أجدد الشكر لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز باسم الشباب الموريتاني، وهو شكر مستحق، تقدمت بواعثه، واتضحت دلائله، وتكررت أسبابه، فلبوا نداء الرئيس أيها الشباب، فأنتم الأمل!
زينب بنت الشيخ أحمد*

*عضو المجلس الجهوي المنتخب عن دائرة انواكشوط عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.

تصفح أيضا...