مرثية لمرابط ولد دياه للشاعر الشيخ ولد بلعمش

ثلاثاء, 12/12/2017 - 10:54

إلى الشاعر الإنسان محب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقيد الأدب والمروءة والأخلاق
الشيخ ولد بلعمش في مثواه الأخير :

هو الموت غول والبرايا مصائد
حصائد منهم تقتفيها حصائد
فإن عاجلا أو آجلا نحن عرضة
لسهم المنايا فهو لا شك صائد
مضى الشيخ في عز الشباب وقد بكت
وحق لها لما بكته القصائد
وتبكي عليه المكرمات وكيف لا
وقد رزئته والعلى والمحامد
خلال تحلاها فأصبح شاهدا
عليها جميع الخلق والله شاهد
وإرث من المجد التليد استحثه
إلى أن تسامى طارف منه تالد
لقد عاش عف القول والكف هادئا
إذا ما استختفت قومهن الموائد
حبيب رسول الله كم كنتَ عاملا
بمعنى حديث المصطفى: لا تحاسدوا
ترحلت عنا يا حبيب قلوبنا
فيا حبذا لو أنك الدهر عائد
ولكنه الموت الذي كنت موقنا
به اليوم تأتينا عليه الشواهد
فنم في أمان في سرور وغبطة
فأنت لما قدمته اليوم حاصد
وقد خانني التعبير عما أريده
لأني مكلوم القريحة جامد
ولا دور للالفاظ فيما نقوله
إذا فهمت مما نقول المقاصد

تصفح أيضا...