قالت مصادر مطلعة لمراسلون إن خلافا نشب بين حزبي التكتل و تواصل حول المقاربة الأمثل لشكل المعارضة في المستقبل ، وقد تم إذكاء الخلاف القديم من خلال بعض الأحداث التي حصلت خلال الأسابيع الماضية

و يأخذ التكتل على حزب " تواصل "طعنه المعارضة ثلاثة مرات خلال الفترة الماضية أولها من خلال ترشحه مستقلا سنة 2009 ، ثم موقفه في انتخابات 2013 التي فضل الترشح فيها منفردا رغم مقاطعة المعارضة ، ثم لقاءه رئيسه حينها جميل منصور بالرئيس السابق عزيز سرا دون علم بقية زملاءه . بينما يرى تواصل أن تلك المواقف أملتها عليه ظروفه و أنه ظل متمسكا بالمعارضة و يسعى للبقاء فيها و رغم أنه أكبر الأحزاب فإنه كان يقبل بصيغ تحالفات و تنسيق تحط من شأنه ، بل إن تواصل يذهب أبعد من ذلك أنه لولا تحالفاته في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لبقيت أحزاب مهمة من دون نواب

 

و قد تم احياء هذا الخلاف من خلال حدثين بارزين حصلا خلال الأشهر و الأسابيع الماضية حيث دعا تواصل نهاية شهر نوفمبر إلى تشكيل منسقية لقيادة المعارضة و توحيد جهودها و هو ما فهم منه التكتل رغبته في تزعم حقيقي للمعارضة كما هو واقع من خلال زعامة مؤسسة المعارضة التي حصل عليها بفعل الانتخابات الأخيرة ، و قد طالب التكتل بإجراء تقييم لعمل  المعارضة و التنسيق فيما بينها خلال الفترة الماضية  أملا أن لا تتكرر بعض الأخطاء السابقة 

بينما استقبل حزب تواصل  البيان المشترك الأخير بين أحزاب التكتل و اتحاد قوى تقدم و إيناد  بكثير من الريبة معتبرا أنه توحيد لجزء فقط من المعارضة بينما ترى تلك الأحزاب أنه تحالف حصل قبل سنة و لم يجر حله و بالتالي لا مبرر لتعطيله

كما مثلت دعوة حزب تواصل لنظرائه إلى الخروج من التحالف لمحاربة كورونا نقطة خلاف إضافية  ، بينما ترى بقية الأحزاب أن الأحزاب دخلته منفردة و إذا قرر طرف الانسحاب منه فيجب أن يقوم بها مستقلا 

و تجري اجتماعات لنقاش هذه المواضيع و تقريب وجهات النظر فيها يحضرها كل من : تواصل و التكتل و اتحاد قوى التقدم و إيناد و حزب الصواب