تم الإعلان يوم أمس عبر موقع The Hollywood reportre عن الأسماء المشاركة في فيلم السجين 760 والذي تدور أحداثه حول قصة "الموريتاني" محمدو ولد صلاحي.
ومن بين تلك الأسماء ممثلون عالميون من أكبر نجوم السينما في هوليوود والعالم مثل: Jodie Foster و Tahar Rahim و Shailene Woodley و Benedict Cumberbatch.
وسيكون هذا الفيلم من إخراج المخرج العالمي Kevin Macdonald والحاصل على العديد من الألقاب والأوسمة من بينها الأوسكار.
هذا الحدث الذي من المتوقع أن يكون حدثا عالميا والذي تقدر تكلفته المالية بـ 32 مليون دولار والذي تولت تمويله العديد من شرائك الإنتاج من بينها BBC films وعديد الشركات الأخرى سيشكل محطة تاريخية في تاريخ البلد الذي ينحدر منه البطل الأول للفيلم. وبهذه المناسبة يمكنني ملاحظة مايلي:
- منذ أن بدأ التخطيط للفلم ونحن نحاول بشتى الوسائل الممكنة وغير الممكنة أن يستفيد البلد أكبر قدر ممكن من هذا المشروع سواء على مستوى الترويج للبلد من خلال إقناع القائمين على المشروع بإمكانية بناء مجسمات الأماكن المستهدفة التي سيتم التصوير فيها والتي ستكون بعد ذلك مزارا للسياح بعد عرض الفيلم في المعارض العالمية، أو من خلال استفادة مواطني البلد من أصحاب الفنادق والسيارات والممثلين السينمائيين ووووووو...
- على السلطة في البلد أن تدرك أهمية المشروع وأن تتعامل مع القائمين عليه بلباقة واحترام، خصوصا أنه خلال الزيارة التي قام بها مخرج الفيلم مع بعض معاونيه الشهر الفارط لموريتانيا حاولنا تنظيم لقاء رسمي لهم مع بعض المسؤولين الرسميين في البلد وهو مالم يتم للأسف. ومن المفارقة أن سفارات دول غربية نظمت لقاءات مع الوفد المذكور بغية استفادة بلدانهم من مشروع بهذا الحجم وهو مالم يدرك أهميته القائمون على الشأن الثقافي والإعلامي في بلادنا لحد اللحظة..
- هذا النوع من الفرص تتمناه كل دول العالم والدليل أن دولا مثل بريطانيا وألمانيا والسنگال والمغرب وجنوب إفريقيا كلها تحاول بشتى الوسائل أن يتم التصوير في أراضيها لإدراكها تمام الإدراك أن القضية لاتقدر بثمن..
أشير في النهاية إلى أن الجهود التي نقوم بها أسفرت عن قبول المخرج إدراج أسماء ممثلين وطنيين لتمثيل بعض المشاهد وكذلك تصوير بعض المشاهد في البلد، ونرجوا أن نحقق المزيد وهذا طبعا يترتب على مدى تعاطي السلطات الرسمية في البلد.
لا أحتاج طبعا إلى تبيين ان تلك الجهود لاتخدمنا نحن كأسرة ولاتخدم صاحب القصة كشخص لا من الناحية المادية ولاحتى من الناحية المعنوية بقدر ماتخدمنا جميعا كمواطنين نريد لهذا البلد أن يكون له ذكر في أبهى وأرقى المنتديات العالمية، وأن يستفيد مواطنوه أكبر قدر ممكن من الاستفادة..
ملاحظة أخيرة: محمدو صاحب التجربة موضوع الفيلم سامح كل من أجرم في حقه قبل وبعد وصوله للبلد وستظهر بصمات تلك المسامحة في ما يتعلق بالمشاهد خصوصا المتعلقة بالموريتانيين الذين أجرموا في حقه كنوع من محاولة "سترة أهل لخيام گدام البرانيين" حيث لم يقبل -وهذا طبعا في حدود المعقول- أن يتم إدراج تلك المشاهد الغير جيدة في السيناريو. وعوضا عن ذلك ركز على إبراز ثقافة البلد وكرم أهله من خلا إدراج بعض المشاهد المكتنزة بالثقافة والفن الذين يعكسان صورة البلد الجميلة..
وفق الله الجميع ... والسلام..
